كتبت أحلام سليمان : صرح أحمد البرعي مسئول المكتب الاعلامي لحركة تمرد بالاسكندرية أن الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود تأتى فى جو ملئ بالانقسامات حيث يتنازع الجميع على احياء الذكرى بالرغم من عدم مشاركتهم فى الاحداث فى السنة الماضية وما قبلها فى الوقت التى تحشد جماعة الاخوان المسلمون – المحظورة – والقوى الاسلامية هى الاخرى للمشاركة فى هذه اليوم وذلك لاشعال حرب الشوارع بينهم وبين الامن .
واضاف ان حملة تمرد بالاسكندرية تطالب الشعب المصرى المشاركة فى تأبين الشهداء وليس الاحتفال كما نطالب بعدم رفع أى شعارات سياسية مؤيدة لفلول ” نظام مبارك ” أو ” تنظيم الاخوان ” أو ” العسكر ” أو أى شخص مهما كانت قيمته وعدم البدء بأى شكل من الاشكال من الاعتداء على الداخلية وبالمثل نحذر وزارة الداخلية من التفكير أساسا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين مهددا بان أيامكم أصبحت معدودة واقترب القصاص من رؤؤسكم فكلما سالت دماء اكتر كلما اقترب منكم العقاب .
و ذكر مسئول تمرد ان التاريخ سيظل شاهدا على أن الدماء الذكية التي سالت في شارع محمد محمود هي التي أنهت الفترة الانتقالية وعجلت بإجراء الانتخابات الرئاسية وفرضت أجندة الثورة على كل من خانها أو تواطأ عليها ولذلك فليس من حق الكثيرين أن يدعو للنزول فى هذه الذكرى لها اصحابها من شباب ثورة 25 يناير الذين هتفوا ضد ” حكم المرشد ” و ” ضد العسكر ” فى الوقت الذى لم يكن لهذه الحملة وجود الا فى البيوت والقول بأن شباب الثورة بلطجية ولا يوجد شهداء فى شارع محمد محمود .
و أكد البرعي أن هذه المحاولة الخسيسة من البعض لن تقضى على ذكرى محمد محمود فنحن نعلم جيدا أن هذه الذكرى تؤلمهم كثيرا فهى أكبر خطأ للمجلس العسكرى ويحاولون عن طريق النزول والاحتفال بهذا اليوم لمنع احياء الذكرى وعليه فنحن نطالب هذه الحملة بالتراجع عن هذه الفكرة السخفية والجلوس فى المنازل كما جرت العادة أما عن الاخوان الارهابيين فلن نسمح لهؤلاء الخونة باستغلال شباب الثورة وهذه الذكرى الذى يعتز بها الجميع من أجل تحقيق أى مكاسب سياسية أو معنوية .
و نوه مسئول تمرد اننا من حبنا لجيشنا العظيم وقيادته الحالية فنحن نتمنى عدم الانجراف وراء الدعوات للنزول وتأييد الجيش فى هذا اليوم فهو فخ كبير قد يستفاد منه الكثير من اعداء الثورة وخاصة الاخوان وقد يكون الخاسر الاكبر هى مؤسسات الدولة نفسها ولذلك فنحن نطالب الجيش بتوضيح موقفه فى الذكرى ورفض كل الدعوات الخاصة بالنزول لتأييد الجيش فى ذلك اليوم منعا لسقوط أى ضحايا جدد .
و ذكر البرعي انه علي الرغم من مرور عامان على أحداث محمد محمود المجيدة الا اننا لن ننسى ونحن نعلم جيدا انه هناك من يحاول اعادة الدولة البوليسية بخطوات سريعة مما يستوجب المواجهة من القوى الثورية فمحمد محمود احدى العلامات الاساسية لمواجهة القمع ومن يريد مواجهة الاستبداد فعليه تأكيد مطالبه بالمطالبة بالقصاص لشهدائها وذلك عن مقاضاة المسئولين عن قتل المصريين فى محمد محمود وهم قبل أى شئ المجلس العسكرى بصفته المسئول عن البلاد فى ذلك الوقت .
أما عن الذكرى الاولى فى العام الماضى فنحن نطالب أيضا بمحاكمة محمد مرسى العياط بصفته رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت لقتله للمتظاهرين عن طريق اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية فى ذلك الوقت بالاضافة الى تقديم مساعديه للمحاكمة ويجب ألا ننسى هشام قنديل رئيس الوزراء فهو مسئول بالتبعية .
و في سياق متصل ينظم مساء اليوم الاثنين عدد من القوي الثورية والاحزاب السياسية بالاسكندرية وقفة سلمية صامتة احياءا للذكري الثانية لمحمد محود وذلك بسيدي جابر .
ومن المقرر أن تكون الوقفة صامتة وبالملابس السوداء وتستمر فاعلياتها لمدة ساعة وتهدف للمطالبة بالقصاص لشهداء محمد محود الاولي والثانية .
يشارك في الوقفة حملة تمرد الاسكندرية و6 أبريل وحملة لازم والجبهة الديموقراطية والمصريين الاحرار والتيار الشعبي بالاسكندرية .
وقد اكد التيار الشعبي المصري بالاسكندرية ان الوقفة ستكون بعيدا عن مواقع الاشتباك من ناحية ومن ناحية اخري تفادي التيار النزول يوم الثلاثاء 19 نوفمبر تفاديا لحدوث أعمال عنف وللحفاظ علي أرواح المواطنين المشاركين بالوقفة .
وأضاف التيارالشعبي انه نظرا لما رآه البعض من تفضيل لعدم المشاركة حتى لا تستغلها جماعة الاخوان المسلمين او المؤيدين للشرعية كما يصفوا انفسهم فى تصفية حسابات سياسية فإن التيار يؤمن بأن لا حق يسقط وراءه مطالب سيظل يدين بألوفاء لمن استشهدوا مهما كلف الامر ولو كان للبعض مصلحة فى النزول فلغيرهم مصلحة أخرى فى القمع واهدار حق من مات لمجرد أنه آمن بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ولا بديل عن القصاص لنتمكن من أن نطوى صفحة الدم من تاريخ مصر ونبدأ صفحة أساسها البناء .
ومن جانبه صرح حسام سامي مسئول العمل الجماهيري لحملة مرشح الثورة بالاسكندرية أن الحملة تشارك فى احياء ذكرى محمد محمود بأحياء عدة فاعليات فى المحافظات وبمسيرة تبدأ من ميدان التحرير لشارع محمد محمود بالقاهرة .
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين المشاركين فى إحياء تلك الذكرى، ودعت كافة الاطراف للانتباه واليقظة حتى لا يندس بينهم من يحاول ان يكدر سلاَمتهم .
أنباء الإسكندرية المصورة APN 